تملك دول الخليج العربية العديد من مقومات الوحدة الكونفدرالية، تكافؤ النسب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ووحدة اللغة والثقافة والدين والعادات والتقاليد، والأهم من ذلك وحدة المصير في مواجهة التحديات والتهديدات!
وتوحيد الرؤية السياسية والاقتصادية لم يعد خيارا ترفيهيا في عالم متلاطم الأمواج والأحداث، وفي محيط يبدد سكونه عواء الذئاب، وتتربص في زواياه أشرس الضباع، بل هو خيار استراتيجي لحماية استقرار ومكتسبات دول المنطقة!
وتحقيق مثل هذه الوحدة يتطلب أولا التفكير على موجة سياسية واقتصادية واحدة لا تحتمل التشويش تصل بالصوت الخليجي واضحا لا نشاز فيه ولا صدى يربك السامعين، ويتطلب أيضا تحقيق معادلة التنمية المتوازنة بين دول المنطقة وتحقيق المستوى المعيشي المتساوي بين شعوبه حتى تزول الفروق التنموية والمعيشية ويتحقق الاندماج الاجتماعي ليكون القاعدة الصلبة التي يقف عليها الاتحاد الخليجي!
يجب أن يستخلص النظام الاتحادي المرتقب من كل دولة خليجية أفضل ما حققته من نجاح في تطوير أنظمتها وتحقيق إنجازاتها، فالوحدة يجب أن تكون سلما للارتقاء إلى الأعلى وتحقيق تطلعات وآمال شعوب الخليج التي يجب أن تكون في اعتبار قادته!.
صحيفة عكاض
الثلاثاء 07/02/1435 هـ
10 ديسمبر 2013 م
العدد : 4559