مساء اليوم تحديدا.. كل الأنظار تتجه إلى مباراة من الممكن أن يطلق عليها مواجهة الموسم، عنوانها الرئيسي بطولة القرن. ومن المفارقات أن تضع هذه المدورة في تقلباتها وأحكامها الغريبة مصير فرحة كل النصراويين صغيرهم وكبيرهم معلقة بيد (شباب) النمور، وكذلك نفس الشيء بالنسبة للجماهير الهلالية على حد سواء، فكل أنصار قطبي العاصمة ليس أمامهم من خيار إلا التفاعل مع معادلة (غزل) فرضت على اتحاد عروس البحر الأحمر في ظرف(صعب) وموقف (لايحسد)عليه أن يكون طرفا مهما في أفراح تغنت بها كوكب الشرق في أغنية (الحب كله) هو من سيوجه بورصة اتجاهها عبر نهاية بمثابة(عيد) جاء قبل موعده يسعد فارس نجد ومحبيه، أم أن للإتي كلمة أخرى تتوافق مع صدى صوت(الست) وهي تغني قصيدة عنوانها (أمل حياتي)؟ ليرسم الابتسامة على شفاه الهلاليين بعبارة ملخصها تقول: مازال للـ(أمل) بقية ياأزرق.
- مع كل هذه الهواجس الطامحة بما تحمل في أجوائها الحالمة من أمان تترقب صافرتي البداية والنهاية، تأتي الحقيقة الأخرى المتصلة بفريق له اسمه وله وتاريخه المضيء بالإنجازات، لا ولن يفكر مدربه الوطني وشبابه النمور إلا بـ(مصلحة) الكيان الاتحادي فقط ولاغير وإرضاء محبيه وجماهيره العريضة، خاصة في مرحلة بات مستقبله في(كف عفريت) لا يدري ماذا تخبيء الأيام لعميد(هوى) من مفاجآت وصدمات لايضمن عواقبها الوخيمة لو فرط هذه الليلة في حق مكتسب له سيحارب من أجل تحقيقه وليس من (المستحيل) بلوغه بعزيمة وإرادة جيل سيحاول تذكير(نور) بماضيه الجميل، وكيف أن الأيام جاءت لتقدم لباجندوح والمولد فهد ومختار وقاسم والفريدي وباسم وعزوز وبقية زملائهم وجهها(الوردي) المشرق، تنادي الذكريات وتخاطب الغد القريب الذي ينتظرهم، وفرصة(العمر) التي سيكتبها التاريخ في هذا اليوم إن كان لهم حضور قوي يعكسون كل التوقعات و(يأكلوا الجو)على بطل مازال يحلم بالتتويج.
- من كان يتوقع بالموسم الماضي هذا الجيل المتوقد حماسا والملتهب بروح اتحادية قتالية ورثها من أجيال سابقة يستطيع تحقيق انتصارات غير طبيعية تزينت بـ(رباعيات) رصدها التاريخ.. أمام من؟ بطل الدوري ووصيفه وصاحب المركزالثالث، متوجا تلك المستويات الرائعة التي قدمها بالكأس(الغالية)؟ فمن يعلم قد يعود النمور هذه الليلة ليتجاوز الفريق مرحلة الخطر، وليكن فوزهم نقطة انطلاقة يكررون إنجاز الموسم الماضي ويتركون تلك الهواجس الحالمة تجعل عشاق الكرة على موعد جديد آخر مع(الإثارة) ومتعة تنافس شريف لبطولة تغوص في حكمة شعبية تقول(يلي ما يأكل بيده مايشبع).
- من هذا المنطلق أتمنى مثل كل متفرج يترقب لقاءً ممتعا هذا المساء مشاهدة مباراة مثيرة بين(العالميين)،
يقدم فيها الفريقان كل ألوان فنون الكرة بعيدا عن لغة (منمقة) تستدعي الماضي بعبارات بالية مرتبطة بـ(التعاطف والتحالف) في عصر ولى واندثر، إنما نرى على المستطيل الأخضر وبتواجد جماهير الناديين مواجهة قوية على طريقة مقولة الإخوة المصريين (مافيش ياماارحميني)..ياريت.
الرياضية
رقم العدد:
9671
تاريخ النشر:
2014-03-23