تعتبر مجامع اللغة العربية من يوم تأسيسها بدمشق والقاهرة ثم بغداد وعمان هي الحافظة لمفردات اللغة والمحافظة على كيانها والتي تبث في مستخدميها الألفاظ الصحيحة دون اعتلال ، ولقد قامت جاهدة بكل المنوط بها فقد كانت بمثابة المشفى للكلمات من الأوبئة والأمراض فما من بلد إلا وله من العامية ما تعجز عنه العبارات رسمه ، ومن الأرقام حصره .
من هنا كانت اللغة العربية تنشد مجمعًا يواكب متطلبات العصر ومسايرة تحدياته فكانت تلك المبادرة الوطنية من وزارة الثقافة السعودية والتي أعلن عنها في مارس 2019م ضمن رؤية المملكة 2030للمساهمة في تعزيز دور اللغة العربية إقليميا وعالميا وحق لها الريادة على مستوى العالم بهذا المحمع الفريد.
ولأنه من اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ـ يحفظه الله ـ خدمة اللغة العربية الفصحى كان هذا المجمع فهو يهدف إلى أن يكون مرجعية عالمية من خلال حمايته للغة العربية ونشرها ودعم أبحاثها وكتبها المتخصصة غير ما سيقوم به من تصحيح للأخطاء الشائعة في الألفاظ والتركيب وإعداد الاختبارات والمعايير لها
اننا في حاجة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة لغتنا وهو ما يبتغيه المجمع غير صناعة المدونات والمعاجم وإنشاء مراكز لتعليمها إقليميا وعالميا إضافة إلى إقامة المعارض والمؤتمرات التي تعني بها وترجمة الكتب والمعارف العالمية .
ومن هنا كان (مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية) ضرورة تنشدها اللغة العربية بل وكل ناطقي العربية على مستوى العالم اننا بحاجة إليه ليقف مدافعا عن لغتنا معززا لقيمنا جنبا إلى جنب مع مجامع اللغة العربية التي أنشأت من قبل حماية وحرصا علي لغتنا الجميلة وتأصيلا لمعايشتنا السلمية التي تنشر الحب والخير والسلام.
بقلم / أسامة مختار
معلم بثانوية منارة العصر - تبوك