مع قهوة الصباح كان أحد الأصدقاء يحدثني بذهول لا يخلو من الطرافة عن عجائب سوق الصواريخ في جدة، حيث يباع كل شيء بأي شيء، ثياب مستعملة.. أدوية وأطعمة منتهية الصلاحية.. وكل شيء بأي شيء!، وبالأمس سألت «الحياة» المتحدث الرسمي باسم أمانة جدة عن جملة من عجائب هذا السوق الذي استمد اسمه من بيع صواريخ الألعاب النارية، وليس من بيع الصواريخ الباليستية ولكن نشاطاته المخالفة تفرعت وتشعبت حتى أصبحت جزءا من فلوكلور المدينة، فقال «إذا كانت هناك مواد غذائية في السوق منتهية الصلاحية فمن المؤكد وجود مستودعات تخزن فيها هذه الأغذية وعلى مقربة من السوق ، ولا بد من التحقيق في هذا الأمر» !.. وفرصة سعيدة.. وشكر الله سعيكم !.
**
وفقا لصحيفة «الشرق» أصدرت المحكمة العامة في عفيف حكما بالسجن عشر سنوات والجلد والإبعاد لطبيب تورط في ممارسة علاقات محرمة مع مريضاته في مستشفى أهلي.. ألا تكفي الأخطاء الطبية.. ليت القاضي يرسله إلى نفس الزنزانة التي يقبع فيها طبيب الختان المزيف في المدينة المنورة !.
**
لبس معالي وزير النقل خوذة السلامة فوق الغترة والعقال خلال تفقده لمشروع قطار الحرمين، في صورة تعكس شكلية إجراءات السلامة في بلادنا، لذلك لا تستغربوا لو رأيتم عاملا سعوديا في هذا القطار يرتدي البشت فوق (البلسوت) !.
**
حصل جندي أمريكي سابق على تعويض بلغ أربعة ملايين ونصف المليون دولار عن إصابته بجروح خطرة، وكسر في جمجمته خلال تفريق شرطة مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا تظاهرة مناهضة لوول ستريت في 2011 ورحب الجندي بالتسوية التي لا يرى أنها تعوض الضرر الذي أصابه، ومنذ ذلك العام قتل مئات الآلاف من البشر في العالم العربي خلال تفريق المظاهرات، وتم قنص آلاف المتظاهرين من الرجال والنساء والأطفال بمختلف أنواع الأسلحة دون أن يفكر أحد بالتعويض.. فغاية المطلوب في عالمنا العربي هو الخروج من مرحلة إطلاق النار على الرؤوس إلى مرحلة كسر الجماجم!.
**
أقوى صاروخ نسائي: قالت سيدة ماليزية عائدة إلى بلادها من جدة بعد أداء العمرة إنها أثناء عودتها على طائرة الخطوط السعودية رأت حطام الطائرة الماليزية المفقودة التي عجزت أسلحة الجو والأقمار الصناعية والرادرات المتطورة عن تحديد مكانها!.
**
في المباريات المحلية تختفي التسديدات الصاروخية وتحضر دائما الكرات الصاروخية ويبدو الجميع وكأنهم تجار في سوق الصواريخ!.
عكاظ الأحد 22/05/1435 هـ
23 مارس 2014 م
العدد : 4662